سوريا: اتفاق على تبادل إجلاء شيعة وسنة

عرب وعالم

أرشفية
أرشفية

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر مؤيد للحكومة السورية إنه سيتم إجلاء السكان الشيعة ببلدتين مواليتين للحكومة مقابل إجلاء مقاتلي معارضة سنة وأسرهم من بلدتين تخضعان لسيطرة المعارضة في إطار اتفاق عن طريق الوساطة بين الأطراف المتحاربة.

ويحاصر مقاتلو المعارضة بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا فيما تحاصر قوى موالية للحكومة بلدتي الزبداني ومضايا الخاضعتين لسيطرة المعارضة والقريبتين من الحدود اللبنانية.

وساهمت روسيا وإيران في تعزيز موقف الحكومة السورية على الأرض وعقدت الحكومة عددا من الاتفاقات التي تمنح مقاتلي المعارضة المحاصرين مرورا آمناً إلى أجزاء تخضع لسيطرة المعارضة في شمال سوريا وتقع على الحدود مع تركيا.

وتعتبر المعارضة الاتفاقات سياسة متعمدة لإحداث تغيير سكاني بإبعاد معارضي الرئيس بشار الأسد قسراً عن المدن الرئيسية في غرب سوريا حيث تركز حكمه خلال الصراع الممتد منذ ستة أعوام.

ووصف رامي عبد الرحمن مدير المرصد الأمر بأنه تغيير سكاني على أساس طائفي وأكبر اتفاق من نوعه على تبادل سكان. وقال إن هناك استياء شديداً بسبب الاتفاق في مضايا.

وقال المصدر المؤيد للحكومة إن من المقرر بدء تنفيذ الاتفاق في الرابع من أبريل (نيسان) على أن يخرج 16 ألفاً من الفوعة وكفريا "مقابل إجلاء كل متشددي الزبداني وكل متشددي مضايا وأسرهم".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مصادر من جانب مقاتلي المعارضة.

وقال المرصد إن من المقرر أن يستغرق إخلاء الفوعة وكفريا 60 يوماً.

وأضاف أن من سيتم إجلاؤهم من البلدات الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة سيذهبون إلى شمال سوريا.

وقال المرصد إن الاتفاق يشمل أيضاً وقفاً لإطلاق النار في مناطق واقعة جنوبي دمشق وتوصيل مساعدات والإفراج عن 1500 سجين محتجزين لدى الحكومة لأسباب تتعلق بالانتفاضة ضد الأسد.