"الحزم" قضت على أحلام إيران في التوسع.. فماذا لو لم تكن؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاصفة الحزم.. لم يتنبأ بموعدها حتى أفضل المحللين العسكريين وكان لعنصر المفاجأة فيها أكبرالأثر في السيطرة على المجال الجوي اليمني وقوات الدفاع الجوي في وقت قصير.


ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ماذا لو لم تبدأ هذه الحملة العسكرية في هذا التوقيت، ماهو السيناريو المتوقع للأحداث وهل لو استولى الحوثي على عدن وكامل الجنوب كانت فرص الحل السلمي أكبر وهل سينعم اليمن بالسلم الأهلي والأمن والاستقرار.


ولكن الواقع اكد انه لو لم تقم "عاصفة الحزم" كان سيكون السيناريو الأسوأ لليمن والمنطقة، نظراً لحجم الأسلحة الهائل والصواريخ البالستية المخزنة، التي تمتلكها قوات الحوثي وصالح، والتي دمرتها طائرات التحالف العربي والتي كانت ستجعل من مدن الجنوب اليمني المقاوم ومدن جنوب المملكة هدفاً رئيسياً لها وكانت ستوقع عددا كبيراً من الضحايا.


لو لم تقم "عاصفة الحزم"، كانت ستكون عدن والضالع وشبوة وتعز الباسلة عرضة لهجمات شرسة بالصواريخ والبراميل المتفجرة تقتل عشرات الآلاف (كما يحدث في سوريا) فهذا الحوثي المجرم ومن يساندونه من مسلحي الرئيس المخلوع لن يتورعوا أبدا أن يسقطوا البراميل المتفجرة وما يتواجد لديهم من أسلحة محرمة دوليا على رؤوس المقاومين الأحرار ومن معهم، لولا أن الله مكن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية من طائراتهم وهي على مدرجاتها في بداية عاصفة الحزم.


اليمن لن ينعم بالأمن إلا في ظل دولة مدنية ينزع فيها السلاح من الأفراد ويحكم فيها القانون والنظام على الجميع سواسية وتوزع فيه ثروات الوطن على كامل مناطق اليمن بعدل وإنصاف.


وفي الختام، لن ينعم اليمن أبدا بالاستقرار والأمن في ظل سياسة عقيمة يشوبها الفساد وإهدار المال العام التي مارسها المخلوع ولا بالاستعانة بالأجنبي الفارسي في حكم بلد عربي له من الحضارة آلاف السنين.