ما هي طبيعة العلاقات بين بريطانيا والإخوان؟

أخبار محلية

الإخوان وبريطانيا
الإخوان وبريطانيا - ارشيفية

مثّل قرار رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في 2013، بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة السفير البريطاني السابق لدى المملكة السعودية جون جنكينس، للقيام بإجراء تقييم داخلي لفلسفة الجماعة وأنشطتها ولسياسة الحكومة البريطانية إزاءها في ضوء ما أعلن من مخاوف بشأن علاقة الجماعة المفترضة بالتطرف والعنف.


 مُبررًا هذا القرار بأنه محاولة لفهم بشكل أفضل ما تمثله الجماعة وكيف تنوي تحقيق أهدافها ومدى انعكاسات ذلك على بريطانيا، مثّل تحولا نوعيا في علاقتهما، خاصة في ضوء ما أثاره من استفهامات حول الأسباب والدوافع وراء اتخاذ الحكومة البريطانية مثل هذا القرار.


واعتبر سياسيون في هذا الوقت أن القرار هو بداية النهاية في شهور العسل التي امتدت بين الجماعة ولندن لما يقرب من تسعة عقود، بينما قال آخرون أن ما حدث مُجرد مناورة من جانب بريطانيا بهدف تخفيف الضغوط التي تمارس عليها سواء من الداخل أو من الخارج؟.


ورغم التحقيقات البريطانية حول علاقة الإخوان بالتطرف، إلا أن لندن تُعتبر ملاذًا آمنا لقادة الجماعة وعناصرها في ظل ما يوفره القانون البريطاني من ضمانات للاجئين تستفيد منها الجماعة، إضافة إلى المزايا المالية التي يحصلون عليها بموجب ما توفره الحكومة من سكن و رواتب شهرية لكل لاجئ.


 وهو ما شجع الكثيرين من قادتها وأعضائها على اللجوء إلى المملكة المتحدة خاصة بعد ثورة 30 من يونيو في مصر وما أعقبها من قرار مصري وآخر سعودي باعتبارها جماعة إرهابية، بما جعل بريطانيا بمثابة الضلع الثالث في المثلث الذي تعتبر تركيا وقطر ضلعيه، وتستهدفه الجماعة اللجوء بسبب ما يُمارس ضدها من تضييق في بعض الدول العربية.

 

حيث تحاول بريطانيا تعظيم الاستفادة من الجماعة التي تواجه مأزقا عالميًا، بما يمنح بريطانيا مزيدا من المصالح في مقابل زيادة مساحة التنازلات التي يمكن أن تقدمها الجماعة في هذه اللحظة مع تصاعد المواقف الدولية المعارضة لها؟.