بن مبارك: الحكومة الشرعية لن تسمح ببقاء الميناء تحت سيطرة الانقلابيين

أكد السفير اليمني في واشنطن، أحمد عوض بن مبارك، أن الحكومة الشرعية قدمت العديد من التنازلات منذ مؤتمر "بيل" في سويسرا لضمان إنجاح العمل الإنساني في اليمن، لكن المليشيا الانقلابية لم تنفذ أيا من تلك الالتزامات.

وأضاف، في تصريح إلى قناة "الجزيرة" أن 70% من المساعدات الدولية المقدمة لليمن تصل إلى ميناء مدينة الحديدة التي ترتفع فيها المجاعة وتدهور الوضع الإنساني إلى أرقام قياسية، في مناطق تقع على بعد أمتار من الميناء.

وعدَّ سفير اليمن في واشنطن هذا الوضع دليلا على استغلال الوضع الإنساني من قبل المليشيا لأغراض مختلفة، كتهريب الأسلحة والجباية، والاستحواذ على المساعدات، إضافة الى عدم توريد مبالغ الضرائب من المواد التي تصل الميناء لخزينة الدولة.

وقال بن مبارك إن الحكومة الشرعية لن تسمح بأن يظل ميناء الحديدة تحت سيطرة المليشيا، لتمارس فيه كل تلك المخالفات.

وأشار بن مبارك إلى أن الحكومة لم تطلب من الأمم المتحدة ان تدير ميناء الحديدة أو تشرف عليه، بل أن يكون لها دورا رقابيا على المساعدات التي تصل الميناء.

وحول دور الأمم المتحدة، قال إنها تقدم تقارير بصيغة عمومية، ولا تتحدث بشكل واضح عن الطرف المتسبب بالمعاناة الإنسانية، ولم تستطع الإشارة إلى الحوثيين الذين منعوا ممثلها من دخول مدينة تعز.

ونوه إلى  أن المساعدات المقدمة للأمم المتحدة لأعمال الإغاثة في اليمن يتم استهلاك مبالغ كبيرة منها في الكلفة الإدارية الباهظة للعاملين فيها، مؤكدا وجود خلل هيكلي لدى الأمم المتحدة ومنظماتها.