هكذا يفعل الانقلابيون وإخوان اليمن لاسقاط محافظة أبين

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال السياسي اليمني خالد العبد، إن "القاعدة تريد إسقاط أبين من أجل إيجاد منفذ بحري للانقلابيين لإمدادهم بالأسلحة عبر البحر، بعد أن خسروا ميناء المخأ الاستراتيجي في الساحل الغربي".


ولفت العبد في حديث خاص لـ24 إلى أن "إسقاط أبين بيد القاعدة يعني حصول الانقلابيين على المزيد من الأسلحة عبر التهريب".


 وشدد العبد على ضرورة تأمين سواحل البحر العربي من أبين حتى حضرموت ومنع تهريب الأسلحة.


وفي الصدد كشف مسؤولون يمنيون أن تنظيم القاعدة الإرهابي حصل على أسلحة ضخمة من الانقلابيين في البيضاء وإخوان اليمن في مأرب، وصلت له خلال يناير (تشرين الثاني) وفبراير (شباط)، من بينها دبابات.


وقال مصدر أمني غير رسمي في بلدة مودية شرق لودر "إن شاحنتين وصلتا من مأرب في منتصف يناير (تشرين الثاني) إلى وسط البلدة ثم اختفتا دون أن يعلم أين مصيرهما".


ورجح المصدر أن تكون هذه الأسلحة قد وصلت إلى يد عناصر القاعدة.


واتهم مسؤول محلي في أبين أطراف يمنية بدعم القاعدة لإسقاط أبين وإحداث فوضى خلاقة فيها.


وقال مدير عام لودر السابق محمد نصيب "إن هناك من يريد الانتقام من لودر، لأنها هزمت تنظيم القاعدة في العام 2012".


وربطت مصادر سياسية يمنية بين مساعي القاعدة إسقاط أبين وبين عملية تحرير الساحل الغربي لليمن.


وقالت تلك المصادر إن جماعة الإخوان والانقلابيين متفقين على مسألة إطالة الحرب في اليمن، حيث يستفيد الإخوان من بناء قوات عسكرية خارج سيطرة الدولة، في حين يسعى الانقلابيون لإطالة أمد الحرب من أجل الحصول على مكاسب سياسية.


ولفتت تلك المصادر إلى أن الانقلابيين يسعون لإسقاط أبين بيد القاعدة، من أجل الحصول على منفذ بحري لتهريب الأسلحة، عبر ميناء شقرة، ونقلها عبر بلدات ريف أبين إلى محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرتهم، خاصة بعد طردهم من ميناء المخأ.


ورجحت مصادر أخرى أن الإخوان والانقلابيين أكثر مستفيدين من سقوط أبين بيد القاعدة، حيث يستفيد الإخوان من بناء وحدات عسكرية والتمدد في المدن الجنوبية المحررة والحصول على مكاسب سياسية، كما هو الحال بالانقلابيين.


وذكرت صحيفة العرب الدولية أن "قيادات إخوانية بارزة متورطة في دعم القاعدة، بينهم مسؤولون في الحكومة الشرعية، وهم من يقوم بدعم القاعدة في أبين".


وقالت الصحيفة في تقرير لها "إن 14 مسؤولاً إخوانياً يتحالفون مع القاعدة للسيطرة على المناطق المحررة".