قبائل صنعاء وتقدم المقاومة.. هل حان تحركها ضد الحوثيين؟

تقارير وتحقيقات

ارشيفية
ارشيفية

حققت المقاومة وقوات الجيش الوطني التابعة للحكومة انتصارات نوعية في أطراف صنعاء على عكس ما كان يعتبر الحوثيون وصالح، من أنها مناطق قبلية آمنة لنفوذهم.


وأكدت مصادر ميدانية لـ"اليمن العربي" أن الانتصارات الأخيرة في منطقة "نِهم" شرق صنعاء كانت ثمرة لجهود بين قبائل المديرية والمقاومة والجيش الوطني، وهو ما أكده ظهور وجاهات قبلية في مقدمتها الشيخ محمد الشليف، على رأس قوات المقاومة التي حققت في الانتصارات الايام الماضية.


ويجمع أغلب المراقبين على أن تأثير القبائل في صنعاء يعتبر أمراً أساسياً لمن يريد السيطرة عليها، حيث أن مختلف المناطق المحيطة بها هي مجتمعات قبلية كانت مؤثرة على مركز الحكم.


وسعى التحالف العربي والحكومة الشرعية منذ شهور إلى استمالة وكسب الكثير من وجهاء القبائل استعداداً لتحرير العاصمة، فيما كانت أبرزها منذ بداية العمليات مؤيدة للشرعية، وهي قبائل مؤثرة على صنعاء والمحافظات الشمالية الأخرى، ومنها قبائل بكيل ومن أبرز شيوخها محمد بن ناجي الشايف، الذي انشق عن صالح وأيد التحالف ضد الحوثيين.


إلى جانب قبائل "بكيل" التي تنتشر في محيط صنعاء ومحافظات أخرى، هناك قبائل "حاشد" إحدى أهم القبائل ومركزها عمران وكان شيوخها من أبناء الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر من أبرز من وقفوا ضد الحوثيين.


وفي المناطق الشمالية لصنعاء هناك العديد من القبائل التي تقتسم ولاءات فيها بين الشرعية والحوثيين وصالح، لكن قبيلة "أرحب" التي تعد من أبرز القبائل، تعتبر ضد الحوثيين وتنتشر في مديرية "أرحب" جوار "نِهم".

 

مجلس المقاومة


وبدأت المقاومة استعدادات تحرير العاصمة منذ شهور من خلال تجهيزات في مأرب وأسست "مجلس قيادة المقاومة في صنعاء" في شهور نوفمبر العام الماضي، واختارت لقيادتها الشيخ منصور الحنق، وهو أحد برز شيوخ قبيلة "أرحب" وعضو في مجلس النواب عن الإصلاح وشارك بمواجهات في السابق ضد الحوثيين.


ويضم المجلس 46 شخصية أغلبهم من شيوخ القبائل برئاسة الحنق، وينوبه عدد من الشيوخ وهم الشيخ ربيش علي وهبان العلي، الشيخ محمد محسن مشلي، الشيخ قاسم ناصر أحمد السالمي، الشيخ أحمد علي ناصر الدباء، الشيخ عبدالله ناجي أحمد الشندقي.


 "مع من غلب"


واشتهر العديد من "شيوخ صنعاء" بأنهم "مع من غلب" أو مع "القوي"، بحيث قد لا يتمسكون الداعمون منهم للحوثي، وكثير منهم كانوا محسوبين على صالح، الذي يتمتع بأنصار ونفوذ قبلي قوي لدى مشايخ، قد يتمسك به بعضهم ويتخلى عنه آخرون.


ومثلما لدى صالح نفوذ قبلي ولدى الحوثيين بدرجة أقل، هناك في المقابل الكثير من وجهاء القبائل في صنعاء مع الشرعية وخصوصاً من أنصار حزب الإصلاح، على أن الكثير قد يتغيرون حسبما يؤول إليه الوضع.


وفي سبيل شراء الولاءات واستعدادات التقدم إلى صنعاء كان الرئيس هادي قد أصدر قراراً في يونيو العام الماضي وعين أحد شيوخ، محافظة صنعاء، محافظاً لها، وهو الشيخ عبدالقوي أحمد شريف، وتبقى الولاءات قابلة للتحول والتبدل بصورة قد تفاجئ الحوثيين وهو ما ستظهر تفاصيله من عدمه الفترة المقبلة بعد اقتراب قوات الجيش الوطني من صنعاء.