هل تتجه المملكة نحو "عاصفة حزم" جديدة في سوريا؟

تقارير وتحقيقات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلنت المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضي، استعدادها إرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش.


 

وجاء هذا الإعلان، الذي رحب به الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، بعد تقدم قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسي في ريف حلب الشمالي، الذي غادره عشرات الآلاف من سكانه باتجاه الأراضي التركية.


 

وربط مراقبون بين هذا التقدم العسكري لقوات نظام بشار وبين إعلان المملكة استعدادها إرسال قوات برية إلى سوريا.


 

فالمملكة التي أعلنت قبل أسابيع عن تشكيل "تحالف إسلامي" لمحاربة الإرهاب، لديها تعريفها الخاص لـ"الإرهاب".


 

ومن المؤكد أن نظام بشار الأسد الذي قتل أكثر من ثلاثة مئة ألف وهجَّر نحو سبعة مليون مواطن سوري، مشمول بهذا التعريف، بالإضافة إلى المليشيات الطائفية التي وقفت إلى جانب الأسد في سوريا، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني.


 

ومن المتوقع أن تحد هذه الخطوة من نفوذ تنظيم داعش الذي تصاعد بعد تراجع قوات المعارضة في ريف حلب ودرعا جراء القصف الروسي العنيف والمتواصل لمواقعها.


 

وجاء إعلان المملكة عن استعداداها إرسال قوات برية إلى سوريا بعد فشل الحل السياسي الذي شهدت مدينة جنيف السويسرية آخر جولاته قبل أيام.


 

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل الأسد، بحل سياسي أو بحل عسكري إن تعذر الأول.


 

ويرجِّح اتجاه المملكة نحو الحل العسكري في سوريا اقتراب التحالف العربي من حسم معركته مع قوى الانقلاب في اليمن.