تحرير المخا بدونهم يورطهم.. لماذا يسعى الإخوان للوقيعة بين السعودية والإمارات؟

تقارير وتحقيقات

الملك سلمان والاخوان
الملك سلمان والاخوان ومحمد بن راشد

يبدو أن الرهان سيكون على التحالف السعودي الإماراتي في وجود مركز ثقل يسعى للاستقرار والسلام في المنطقة، خاصة ان تاريخ البلدين يمتلئ بالمبادرات لتسوية الخلافات العربية أو لدعم الدول العربية ولم يكن للبلدين نوايا توسعية او اجندات مخفية.


هذا التحالف الذي أثبت نجاحه بما لا يدع مجالًا للشك سواء عسكريًا من خلال عاصفة الحزم التي أعادت ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح إلى جحورهم أو تنمويًا في كل الدول العربية والإسلامية، حيث لا يوجد منطقة في العالم العربي أو الإسلامي أو حتى الأفريقي إلا وتصلها مساعدات مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية أو مؤسسة خليفة والهلال الأحمر الإماراتي.


الدور الكبير الذي تلعبه كلا الدولتين جعل الشائعات تلاحقهما من أجل زعزعة التوافق الواضح بينهما من أجل إضعاف تحالف دعم الشرعية في اليمن، حيث كانت شائعة وجود تحالف مصري إماراتي ضد السعودية آخر هذه الشائعات التي تتحطم دومًا على صخرة التنسيق بين الرياض وأبو ظبي في كافة المجالات وكانت آخرها خلوة العزم السعودية الإماراتية التي شارك فيها بالأمس أكثر من 100 رجل أعمال سعودي وإماراتي لتزايد التقارب بين الدولتين والتنسيق بينهم.


من وراء هذه الشائعات؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة في الأوساط السياسية إقليميًا وعالميًا، حيث جاءت الإجابة عبر انتقاد أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من محاولات لاستهداف العلاقات بين المملكة العربية السعودية والإمارات، لافتا إلى أن هذا "التلفيق" محسوب على جماعة الإخوان المسلمين وإيران.


سدًا عربيًا صلبًا


وأضاف قرقاش عبر تغريدة له على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، أن التلفيق الإعلامي الذي يستهدف العلاقة الاماراتية السعودية سمج، ومحسوب على جماعة الإخوان وإيران، نزداد تصميما بأن يبقى التحالف سدا عربيا صلبا.

 

جاء ذلك في تغريدة لقرقاش على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "التلفيق الإعلامي الذي يستهدف العلاقة الاماراتية السعودية سمج، ومحسوب على جماعة الإخوان وإيران، نزداد تصميما بأن يبقى التحالف سدا عربيا صلبا."

 

وتابع قرقاش قائلا: "من الضروري أن تتحرى القنوات الإعلامية المستقلة مصدر الأخبار الكاذبة، وستكتشف دور الإخوان وإيران في محاولة استهداف المشاريع العربية الناجحة".

 

من المعروف للجميع أن أغلب مقاتلي المقاومة الشعبية في تعز محسوبين على حزب الإصلاح "جناح الإخوان في اليمن" وهو سبب تأخر الحسم في تعز وتحريرها وكأن الإخوان يتخوفون من تحريرها، وعندما قررت دولة الإمارات الاعتماد على مقاتلين غير محسوبين على تعز في تحرير المخا وباب المندب نجحت في أقل من أسبوع في تحريرهما، وهو ما يؤكد أن الإخوان يخشون من تحرير التحالف لكامل أرض اليمن.