هل ينجح الإخوان بالوقيعة بين الإمارات ومصر والسعودية؟ (تحليل خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تواصل وسائل إعلامية ونشطاء محسوبون على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين حملة تحاول من خلالها اصطناع خلافات وفبركة أخرى بين مصر و الإمارات و السعودية.

ومن أحدث تلك المزاعم، ما نشرته مواقع معروفة بقربها من الإخوان ومهاجمتها المستمرة للإمارات ومصر، حيث زعمت أن القاهرة وأبوظبي تخططان إعلامياً ضد السعودية.

وعلق سياسيون وخبراء إعلاميون لـ"اليمن العربي" على هذه المزاعم، معتبرين أنها من جهة، تثير السخرية، بالنسبة للنخبة السياسية والإعلامية التي تعلم جيداً، قواعد تقييم العلاقات إيجاباً وسلباً بين هذه الدول.

واعتبر السياسيون والخبراء أن مثل هذه المزاعم التي تحاول الوقيعة بين دول، لا تنطلي إلا على الأغبياء الذين لا أثر لهم في الواقع السياسي، حيث أنه، وحتى مع افتراض وجود خلافات، فإنها لا تتعدى رسائل إعلامية غير مباشرة في الغالب، لكن من يصنعون هذه المزاعم يتجاهلون حقيقة أن الدول لا تعتمد على خصومها أو على وسائل إعلامية باستقاء معلومات تبني عليها قراراتها، وانما بناءً على رصيد العلاقات والأطر الدبلوماسية والاستخباراتية لدى كل طرف.

المصادر، توضح لـ"اليمن العربي"، أن الإخوان ومن خلال ما يروجونه، محاولة غبية للتقرب من السعودية بزعم أن الإمارات ومصر تقفان ضدها، لكن ذلك يبعث على الشفقة من الأطراف التي تحاول الترويج بما لا يمكن أن يؤدي إلا إلى السخرية من قبل من يعرفون كيف تسير العلاقات بين هذه الدول، حتى في ظل الخلافات.

ولم يستبعد الخبراء، أن يكون الهدف للإخوان من هذا الترديد، التضليل على أتباعهم لكي يستمروا بالأوهام التي يحاول التنظيم أن يلقنها لأتباعه، ليبنوا أفكارهم على أشياء لا صلة لها بالواقع، وحتى مع وجود خلافات، فإنها لا تبلغ ما يريده الإخوان ولا تجعل منهم طرفاً مقبولاً.