أبناء الرئيس هادي وإدارة الدولة.. دور جلال بين الحقيقة والشائعة (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

 

في الذكرى الخامسة لانتخابه، يثور جدل حول دور أبناء الرئيس عبدربه منصور هادي، وخصوصاً نجله جلال، في الحياة السياسية ويواجه ذلك انتقادات من أوساط عديدة بينما يعتبر آخرون أن هناك مبالغات فيما يتردد من اتهامات.

وفي الذكرى الخامسة لانتخابه الرئيس هادي، توضح مصادر "اليمن العربي"، أن دور ابني الرئيس، بدأ يتصاعد إلى جوار والدهم منذ صعوده إلى الرئاسة، حيث كان الرئيس هادي، حاله حال العديد من الرؤساء الذين يصعدون إلى الحكم، ويعتمدون على أبنائهم وأقاربهم ببعض المهام الخاصة قرب الرئاسة.

وحسب المصادر، فإن جلال هادي، هو الأكثر تدخلاً في الشؤون السياسية، حيث يتدخل ويساعد والده في العديد من المهام المرتبطة بالرئاسة من أمن وإعلام وملفات تواصلات مختلفة.

وتقول مصادر "اليمن العربي"، إن تدخلات جلال بالذات، هي ما يثير الانتقادات المتواصلة، حيث يُتهم باستغلال مناصب والده لعلاقات محلية وتجارية وتعيينات، تثير غضب مسؤولين آخرين في الحكومة، ومن ذلك التدخلات في مدينة عدن، حيث تتوجه اتهامات لجلال بأن له علاقة ببعض التعيينات والملفات الإدارية المرتبطة بتوفير المشتقات في عدن.

بدأ دور جلال بالصعود منذ سنوات في صنعاء، عندما كان يُتهم بتأسيس العديد من المواقع الالكترونية الإخبارية ذات الطابع الهجومي على المنتقدين لسياسة والده، ويتهم بإدارة العديد من الاستثمارات وقضايا فساد إلا أن المدافعين عنه ينفون هذه الاتهامات.

ومن تلك الاتهامات، التي رصدها "اليمن العربي"، وجه ناشطون حملة اتهامات ضد جلال هادي، بأنه يتدخل مهام وزير المالية ومحافظ البنك المركزي في عدن وبأنه على علاقة برجل الأعمال المعروف أحمد العيسي، ومن ذلك يقول عادل باشراحيل، أحد الناشطين في عدن بتغريدة له إن "جلال هادي والعيسي بنفوذ الشرعية سيطروا بقوة على جميع مشاريع الاستثمار والعمران والصفقات التجارية مختلفة بدعم وشراكة مع حيتان مافيا حزب الاصلاح".

في المقابل، هناك من يردون على المزاعم ويعتبرونها مغرضة، ويقول ناصر الفضلي، في تعليق حديث له "بحثت كثير عن اسباب الهجمة الإعلامية الكبيره بحق نجل الرئيس هادي الشاب جلال .. وقلت ما هي الدوافع والأدلة على كل مايقال عن هذا الشاب، فهل شادتموه يوما على القنوات الفضائية وهو يعربد ويتوعد احد او هل هو صاحب منصب نافذ في الدوله او هل نهب حقوق المواطنين واراضيهم وبيوتهم وهل لديه سجون خاصة وهل لديه جيش خاص وهل لديه شركات خاصة وهل لديه الفنادق والفلل الفارهة في الخارج"، ويتساءل أيضاً "هل كل الرؤساء والمسؤولين ليس لديهم اولاد إلا الرئيس هادي فقط ؟"

وقال "لعمري ان الكثير والكثير لا يعرف الشاب جلال الا من خلال صورته ، فهو عكس أبناء الرؤساء والمسؤولين  الذين يحبون الظهور والاستبداد ويشاهدهم الآخرين يدسون انوفهم في كل مكان وفي كل صغيرة وكبيرة، ولكن الناس اصبحت تحكم احكاماً جزافية دون ان تعرف الحقيقة".

 ويضيف "الشاب جلال عبدربه منصور هادي  هو مواطن جنوبي ولم يأتي من مدغشقر ومع ذلك ابحثوا في عدن وفي ابين وفي كل منطقة في الجنوب، هل لديه اي اراضي نهبها او شيد عليها الفلل والفنادق او عمل مزارع بشويه وابحثوا أيضا في الخارج  وقارنوا بينه وبين اولاد صالح وغيرهم من أبناء مسؤولي البلاد برمتها".

 

ناصر هادي

الابن الثاني للرئيس هادي والناشط إلى جوار والده، هو ناصر عبدربه منصور هادي هادي، لكنه في الغالب يرتبط اسمه بدوره في الحماية الرئاسية، وقيادة القوات التي تتولى حماية الرئيس شخصياً، وهو منصب، يعتبره البعض مقبولاً بالنظر لاهمية الموقع وحاجة الرئيس فيه لمن يثق به.