بعد أن حررتها ببنادق جنودها وقذائف مقاتلاتها.. جهود الإمارات التنموية في المخا

تقارير وتحقيقات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لم تكتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة عملية تحرير المخا من دنس ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، بل تواصل دولة الإمارات، جهودها الإنسانية في اليمن من خلال المشاريع التنموية والمساعدات الإغاثية التي تقدمها لإعادة الاستقرار في المحافظات المحررة.


حملة إغاثية لإنعاش الحياة في المخا


وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية خلال الأيام الماضية، حملة إغاثية لإنعاش الحياة في مدينة المخا الساحلية، بعد الحصار والدمار اللذين تعرضت لهما خلال سيطرة المليشيا الانقلابية على مدى العامين الماضيين.

وتسعى الجهود الإنسانية المقدمة من الإمارات عبر برامجها الإغاثية والإنسانية في مختلف القطاعات الأساسية، لتطبيع الحياة وإعادة النازحين إلى منازلهم.

وتتضمن الحملة تقديم الدعم والمساندة لاستئناف عمل قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، من خلال عملية تقييم يجريها فريق فني من الهيئة لرفع تقرير حول المساعدات العاجلة لتطبيع الأوضاع، وإعادة الحياة للمدينة التي يقطنها أكثر من 120 ألف نسمة.


إعادة افتتاح مستشفى مدينة المخا العام


وأسهمت الهيئة خلال الأيام الماضية في إعادة افتتاح مستشفى مدينة المخا العام، ورفده بطاقم طبي يعمل في قسم الطوارئ العامة والطوارئ التوليدية، وتجهيز صيدلية المستشفى ورفدها بكميات من الأدوية ومستلزمات الصحية الخاصة الأطفال.

وأفاد عاملون في المستشفى بأن المساعدات المقدمة من الإمارات، أسهمت في إنعاش المستشفى والوضع الصحي الذي تردى خلال الفترة الماضية، مضيفين أن فريق إغاثة من الهيئة تولى تقييم الوضع الصحي من أجل تقديم مساعدات طبية لتحسين مستوى الخدمات خلال الفترة القادمة.


تقييم وضع قطاع الكهرباء في المدينة


وأوضح عاملون في مجال الإغاثة في المخا، أن الفريق الفني التابع للهيئة شرع في تقييم وضع قطاع الكهرباء في المدينة المتضررة بشكل كبير، بنسبة وصلت إلى 80%، خصوصاً في الشبكة العامة ومولدات الطاقة المهترئة التي زادت وطأة الحرب من تدهورها، مشيرين إلى أن الميليشيات الانقلابية قامت بزرع الألغام حول محطات التوليد، من بينها المحطة البخارية من أجل إعاقة أي جهود لإعادة صيانتها أو تشغيلها من جديد.

وأشار مندوب شركة «الفيصل» للطاقة صامد عياش، في تصريحات صحفية أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، شددت على سرعة رفع التقرير لتوريد المواد المطلوبة من أجل إعادة الكهرباء إلى المدينة خلال فترة لا تتجاوز الشهر.


استئناف عملية ضخ مياه الشرب إلى المنازل


 في حين قيم الفريق الفني التابع للهيئة وضع قطاع المياه والآليات اللازمة من أجل استئناف عملية ضخ مياه الشرب إلى المنازل خلال الفترة القادمة، عقب توفير بعض المضخات والأنابيب وإعادة تأهيل ما دمرته الحرب والميليشيات في هذا القطاع.


تقييم أوضاع المنشآت التعليمية


وباشر فريق هندسي تابع للهيئة تقييم أوضاع المنشآت التعليمية من أجل رفع تقرير مفصل حول مستوى الأضرار في هذا القطاع الحيوي، وتبني تقديم مساعدات من أجل إعادة تطبيع العملية التعليمية من جديد، كما سيرت الهيئة قوافل إغاثية إلى المخا تحمل آلاف السلال الغذائية والتمور والخيام الإيوائية والبطانيات، من أجل توزيعها على السكان والتخفيف من معاناتهم.