زيارة روحاني إلى الكويت وعُمان.. هل تشعر إيران بمخاوف بسبب اليمن وترامب؟ (تحليل خاص)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في ظل التوتر المستمر منذ سنوات، بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي العربية، جاءت زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى الكويت بعد عُمان، لتعكس العديد من الدلالات، التي لا تنفصل بمجملها عن الوضع في اليمن.

وتعد زيارة روحاني إلى الكويت وعُمان هي الأولى منذ توليه السلطة في 2013، وقال في تصريحات صحفية، "قامت الدول الست في منطقة الخليج في الآونة الأخيرة بإرسال رسالة لنا عبر الكويت بشأن حل سوء الفهم ورفع مستوي العلاقات ونحن رحبنا بمبدأ الرسالة وسيتم خلال زيارة اثنين من الدول الأعضاء في مجلس التعاون تبادل وجهات النظر في هذا المجال،" حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وفيما بدا تراجعاً بلهجة التصعيد من جهة إيران، بعد خسائرها الأخيرة بأكثر من صعيد، بما فيه اليمن، قال روحاني، إن "سياسة إيران قائمة على حسن الجوار وضمان الأمن في منطقة الخليج وأن إيران لن تفكر بتاتاً بأي اعتداء على أحد أو أي تدخل  في الشؤون الداخلية للدول الاخرى كما انها لاتريد فرض عقائدها الدينية او المذهبية او السياسية على الاخرين وان سياستنا طالما كانت قائمة على التعاون المشترك مع الاصدقاء والدول الاسلامية".

واعتبر مراقبون لـ"اليمن العربي"، أن الزيارة تأتي في ظل مخاوف إيران من العقوبات الأمريكية بعد مجيء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتبنى سياسات واضحة ضد تدخلات إيران.

كما تأتي الزيارة لتعبر عن المخاوف الإيرانية من التقارب بين تركيا والخليج وكذلك الهزائم التي منيت بها بالعديد من المناطق، ومنها اليمن الذي خسر فيها الحوثيون خلال العامين الماضيين العديد من المناطق وأهمها مؤخراً باب المندب.

وصرح الرئيس الإيراني أثناء تواجده في العاصمة العُمانية مسقط  بالقول إن الوضع المتدهور للغاية الذي يشهده الشعب اليمني المظلوم يسلتزم منا جميعا كدول مسلمة في المنطقة العمل على اتخاذ اجراءات جادة وانسانية لنصرة شعب هذا البلد". وعلق على ذلك الصحفي والمحلل اليمني مأرب الورد، بمنشور على صفحته الشخصية أنه "ثاني موقف له عن اليمن في أقل من أسبوع"، وقال "مرة أخرى مالك قرار الوكيل المحلي يتحدث عما يجب أن يكون".