البحرين تُحبط محاولة تهريب سجناء لإيران

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت وزارة الداخلية في البحرين أمس أن قواتها قتلت ثلاثة أشخاص واعتقلت سبعة آخرين باشتباك مسلح وقع في البحر لدى محاولتهم الهرب إلى إيران، وأضافت أن العملية مرتبطة بهجوم على سجن وقع الشهر الماضي، وأدى إلى هروب سجناء. وأظهرت لقطات بثتها الشرطة في مؤتمر صحافي في المنامة، عناصر من القوات الخاصة يتبادلون إطلاق النار مع الرجال الذين كانوا يستقلون قارباً صغيراً ينطلق مبتعداً من الجزيرة.
وقال قائد الشرطة طارق الحسن «إن هناك مصابين اثنين من بين المشتبه بهم السبعة الذين اعتقلوا. وقال أنهم ضالعون في مجموعة من «الأحداث الإرهابية» منها «تصنيع قنابل وقتل أفراد من الشرطة».
وقال للصحافيين: «بادر الهدف (القارب)... إلى إطلاق النار بكثافة على الدوريات، وتم الرد المباشر على مصدر النيران وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات وتمت السيطرة على القارب».
وأردف: «ضُبطت في حوزة المذكورين أدلة مادية تثبت أنهم كانوا على تواصل مع عناصر إرهابية في إيران قبيل القبض عليهم مباشرة وفق ما أفادوا لدى تسجيل أقوالهم بوجود عناصر إرهابية كانت تنتظرهم خارج المياه الإقليمية لنقلهم إلى إيران».
وأكد الحسن أن «من بين الهاربين عدداً ممن نفذوا هجوماً على مركز الإصلاح والتأهيل في «جو» في كانون الثاني (يناير) والذي أسفر عن مقتل شرطي وهروب عدد من نزلاء السجن».
وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت صباح أمس أنها أحبطت محاولة تهريب عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية إلى إيران بواسطة قارب. وأشارت في بيان نشرته وكالة «أنباء البحرين» إلى أن القوات الأمنية «تمكنت بعملية مشتركة، فجر الخميس، من إحباط عملية تهريب عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية».
وأوضح البيان الأولي أن المطلوبين سبق أن فروا من سجن «جو» خلال هجوم تعرض له السجن مطلع كانون الثاني الماضي، ونجم عنه أيضاً مقتل شرطي بحريني.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت عقب الهجوم أن بين أربعة وخمسة مسلحين ينتمون إلى «مجموعة إرهابية» ويحملون بنادق آلية ومسدسات، هاجموا السجن ما أسفر عن فرار عشرة سجناء، سبعة منهم حكم عليهم بالمؤبد وثلاثة صدرت في حقهم أحكام قاسية بتهمة القيام بـ «أعمال إرهابية». يُشار إلى أن 17 سجيناً فروا من سجن آخر في حزيران (يونيو) الماضي، وأعلنت السلطات بعد ذلك أنها تمكنت سريعاً من القبض على معظمهم.
وتشهد العلاقات بين البحرين وإيران توتراً على خلفية الاتهامات التي توجهها المنامة ودول الخليج إلى طهران بالتدخل في شؤون المملكة.
وذكرت الوكالة أن رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان وجه «تحية شكر وتقدير» إلى الأجهزة الأمنية على نجاحها في تعقب المطلوبين ومتابعة تحركاتهم ورصدهم ومحاصرتهم والقبض عليهم، مؤكداً «أن نجاح أي عملية أمنية هي رسالة من حكومة حزم وحسم وصرامة مع الإرهاب والخارجين على القانون مفادها أنها تجند كل طاقاتها وإمكاناتها لحماية المجتمع من شرهم وخطرهم». وكلف رئيس الوزراء الأجهزة الأمنية مواصلة عمليات البحث «لتقديم كل من له صلة بالإرهاب سواء بالتأييد أو تقديم الدعم إلى العدالة»، وأثنى على العملية الأمنية الموفقة وعلى دور رجال الأمن وكفاءة الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار».