الغارديان: ترامب عازم على مواجهة "بطل الإرهاب العالمي" وزيادة الدعم للخليج

أخبار محلية

اليمن العربي

يبدو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عازماً على مواجهة "بطل الإرهاب العالمي" إيران، خاصةً في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية السريع بفرض عقوبات جديدة عليها بسبب تجربة للصاروخ الباليستي التي قامت بها، وفقا لما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الأحد.

ورداً على تصريحات ترامب تجاه إيران، وتصريحات أركان الإدارة الأمريكية الجديدة، نفذت إيران، السبت، تدريبات صاروخية لتؤكد "الاستعداد الكامل لمواجهة أي تهديدات أو عقوبات قد تفرض عليها".

وبحسب الغارديان، فإن خطط ترامب الرامية لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران الذي وقع عام 2015 بين طهران ودول 5+1، ربما لن يكون بمتناول اليد، خاصةً أن هناك أربعاً من الدول الموقعة على الاتفاق هي دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وفقا لـ" الخليج أون لاين".

أمريكا قد تكون معنية بتحجيم الدور الإيراني في المنطقة، خاصةً أنها بوصفها دولة شيعية، تخوض حرباً بالوكالة في الشرق الأوسط، ولا سيما في البلاد من خلال دعمها للحوثيين ومساعدتهم في السيطرة على البلاد وأيضا في العراق وسوريا وأفغانستان والبحرين ولبنان وأفغانستان.

ومنذ خوضه الانتخابات الرئاسة، كان دونالد ترامب معنياً بالحديث عن إيران، واتخذ من الهجوم عليها ورقة رابحة له في الترويج لنفسه، وبادر فور تسلمه الرئاسة إلى مهاجمتها وانتقاد دورها، بل وضع مواطنيها على لائحة الدول الممنوعة من السفر إلى أمريكا، فضلاً عن سلسلة عقوبات إثر قيام إيران بتجربة صاروخ باليستي، وهي التجربة التي وصفتها واشنطن بأنها غير قانونية.

وتبقى العقوبات الأمريكية الأخيرة التي فرضت على إيران ابتداءً من الجمعة رمزية إلى حد كبير، إلا أنها- وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض- ما هي إلا بداية، غير أن الاتفاق النووي يبقى أبعد من أن تطوله يد ترامب، الذي وعد في أحد تصريحاته بأنه سيعمل على تمزيقه.

أولوية السياسة الخارجية لإدارة ترامب، وبعد كل هذا التصعيد الإعلامي وفرض العقوبات، ستكون إيران، فطهران وصلت إلى إقامة إمبراطورية نفوذ كبيرة؛ إذ نجحت من خلال دعمها بشار الأسد في سوريا، وحزب الله في لبنان، ووجودها في العراق، وهو أمر لم يسبق أن فرضته إيران سابقاً على دول المنطقة، فلقد امتد نفوذها من أفغانستان غرباً إلى شرقي المتوسط.

إلى جانب سياسة أمريكا الخارجية الجديدة ضد إيران، هناك دول أخرى تقف إلى جانب أمريكا في نظرتها إلى طهران على أنها دولة راعية للإرهاب، وهو ما عبرت عنه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عندما وصفت إيران بأنها صاحبة "النفوذ الخبيث".

كيف يتعامل ترامب مع إيران؟

يبدو أن خيار العقوبات المالية والمصرفية الكاسح سيكون فعالاً، بالإضافة إلى زيادة الدعم الأمريكي للحلفاء التقليديين بالمنطقة، وأيضاً زيادة الحضور الأمريكي في مياه الخليج العربي، وإرسال مزيد من القوات للقيام بعمليات سرية، في وقت تشير بعض المصادر إلى أن ترامب يعمل على حظر دائم على سفر الإيرانيين إلى أمريكا.

تصاعد حدة التصريحات الأمريكية ضد إيران يأتي في وقت تستعد فيه طهران لإجراء انتخابات رئاسية ربيع هذا العام، وهو ما قد يعزز إمكانية فوز القوميين المتشددين.

تقول الغارديان إن لدى أمريكا ورقة رابحة أخرى يمكن أن تلعبها ضد إيران والمتمثلة بتعزيز العلاقات مع فلاديمير بوتين، والضغط على موسكو للحد من بيع صواريخ والمساعدة النووية والعلاقات الدبلوماسية.