وأشار تيمرمان خلال مداخلة في برنامج غرفة الأخبار إلى أن "العديد من مستشاري ترامب اقترحوا وضع جماعة الإخوان على لائحة التنظيمات الإرهابية.. وهذا يتضمن جماعتهم في الولايات المتحدة مثل مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) وغيرها على لائحة الإرهاب."

ولفت الكاتب إلى ان الفلسفة الأوروبية في ذلك هو أن الأوروبيين لا يفهمون الخطر الذي تشكله مثل هذه الجماعات أو أنهم لم ينظروا في ذلك.

يذكر أن عضو مجلس الشيوخ الأميركي، المرشح السابق للرئاسة الأميركية تيد كروز، والنائب الجمهوري دياز بالارت، يعتزما العمل مجددا على مشروعي قانونين يصنفان جماعة الإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني، باعتبارهما تنظيمات إرهابية مسؤولة عن أعمال عنف.

الإخوان والفلسفة الأوروبية

ويقول عضو المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية عبدالله حمودة إن الخلاف بين النظرة الأوروبية ونظرة ترامب هو أن أوروبا ترى أن ترامب لا يضع حلا لمشكلة الإرهاب بل إن هذه السياسة يمكن لها أن تؤجج الكراهية وتعزل فئة دون أخرى.

وقال حمودة لسكاي نيوز عربية إن هناك حكومات الدول الأوروبية تستبقل المتطرفين الذين خرجوا من بلادهم وتستخدمهم كأداة أمنية استخباراتية عن اتصالات الإرهابيين وتشغيل عدد منهم لصالحها.

وأضاف إلى أن "كل هذه المشاكل تنبع من إدارة أزمة وليس لحل مشكلة."

وأكد أنه " يجب أن تكون هناك سياسة واضحة للدول الأوروبية أمام المنظمات التي تتبنى الإسلام السياسي كأداة لتنفيذ سياسات أو للوصول للحكم وسياسة أخرى تجاه الإنسان المسلم في أوروبا أو الولايات المتحدة بشكل عام."

وختم حمودة بالقول "إن مثل هذه التنظيمات تستفيد من الحريات الغربية لتنظيم نفسها لاستهداف دول معينة وبمنهج احتكاري للحقيقة بشكل مغاير لما تتنتهجة داخل الدول الغربية."

يذكر أن مركز الدين والجغرافيا السياسية في لندن، الذي يرتبط برئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، نشر تقريرا العام الماضي تحدث عن أن 50 في المئة من المتطرفين لديهم روابط بالإخوان المسلمين أو بتنظيمات مرتبطة بالإخوان.

وذكر التقرير عدة معلومات تمثل بعضها في أنه في يناير 2016 اضطرت 50 دولة للرد على التهديدات الإرهابية، فيما كانت الحرب في أفغانستان عام 1979 بداية الحركات المتطرفة.

وفقا للتقرير فإن 50 في المئة من المتطرفين يأتون من حركات متطرفة تنبذ العنف، وأن 51 في المئة من المتطرفين لم تكن لديهم أي روابط مع متشددين قبل انضمامهم إلى الحركات العنيفة، وأن 1 من 4 كان لديه روابط بالإخوان المسلمين أو تنظيمات مرتبطة بالإخوان.