بعد ندرة الديزل.. الطاقة الشمسية تضخ الحياة في المزارع اليمنية

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بفضل مضخات الطاقة الشمسية لم يتوقف العمل في تلك الكزرعة في وادي دوعن وعدة مزارع أخرى في محافظة حضرموت في اليمن على الرغم من أنها تعاني من نقص كبير في الديزل نتيجة للحرب الجارية.

 

وتعد تلك المزرعة ، التي تقع في البوابة الشرقية من وادي دوعن ، معروفة لسببين الأول هو لعسلها المميز ، والثاني لكونها مسقط رأس والد أسامة بن لادن .

 

ويقول عبدالرحمن لموقع جلف نيوز "عندما بدأت العمل هنا أتذكر انني كنت استغرق ساعات لا حصر لها لري المزرعة"

 

" فقد اعتد ان اقضي الساعات الأولى من اليوم مع مضخات الديزل ، أقوم بتعبئة الوقود واقوم بتشغيلها يدويا . وفي حالة تعطل المضخة كنا ننتظر لعدة ساعات او ربما لأيام حتى يتمكن المهندس من تصليحها"

 

وخلال الفترة الأخيرة ، بعد نشوب الحرب، ندر وجود النفط والوقد لذا كان يضطر المزارعون الى شراء الوقود من السوق السوداء بأسعار باهظة وبعضهم كان يتوقف عن الزراعة.

 

لكن عبدالرحمن استغل النقود التي قدمتها الحكومة للمزارعين من عدة سنوات لتشجيعهم على استخدام الطاقة الشمسية للحد من الاعتماد على الديزل.

 

وجد جعل استخدام الطاقة المتجددة حياة المزارعين أسهل بكثير.

 

ويقول عبد الرحمن " الأن ، عندما تشرق الشمس تعمل المضخات آليا وتدفق المياه في المزرعة . وأصبحنا لا نحتاج الى ان ننظر اليها "

 

ويمكنك الآن ان ترى المضخات الشمسية في الوادي الزراعي بحضر موت على مد البصر.

 

ويقول المزارعون ان المضخات الشمسية عززت الإنتاج حيث انها تؤدي الى وجود كميات وفيرة من المياه بالإضافة الى انها توفر الوقت للمزارعين للإهتمام بالمحاصيل .

 

وبهدف مساعدة المزارعين لاستخدام الطاقة الخضراء أطلقت الحكومة برنامجا في 2014 لدعم مضخات الطاقة الشمسية والألواح.

 

ومن خلال احد البنوك الحكومية المملوكة للدولة عرضت الحكومة على المزارعين تخفيض 25 % من الثمن اذا قام المزارع بدفع الثمن بالكامل مقدما .

 

وأصحاب المزارع الذي ليس لديهم القدرة في الدفع مقدما أتاحت لهم فرصة الإقتراض بدون فوائد وان الحكومة ستقوم بتخفيض 10 % لم يسدد خلال سنتين و 5% لم يسدد خلال ثلاث سنوات .

 

كما قال المهندس عمر سعيد مدير شركة للطاقة الشمسية تدعى الوادي لجلف نيوز ان العديد من الأشخاص حاول استغلال العرض المقدم من الحكومة للتقليل من تكاليف الديزل الباهظة.

 

وأضاف " خلال الشهور الأولى من البرنامج كنا نقوم بتثبيت خمس مضخات في الشهر حيث كان الطلب عليها مرتفعا. ولكن بعض الناس الاخرين ترددوا في أخذ قرض الحكومة نظرا للتكاليف الأولية المرتفعة للنظام".

 

وقد كان تركيب مضخة تعمل بالطاقة الشمسية قدرتها 15 كيلو وات في أغسطس 2014 يتكلف 28,000 دولار.

 

ولكن توقف البرنامج بعد شهور قليلة من تنفيذه لنشوب الحرب الأهلية في اليمن.

 

وكانت الشركة قد قامت بتركيب 58 مضخة تعمل بالطاقة الشمسية في مناطق متفرقة في حضرموت.

 

ولم يتم استخدام تلك المضخات في الري فقط ولكنها استخدمت أيضا في ضخ مياه الشرب للسكان.

 

وعلى الرغم من أن تلك المضخات توفر الوقت والجهد والأموال التي تنفق على مضخات الديزل الا أن مدير وزارة الزراعة في وادي دوعن بحضر موت حذر من ان المزارعين ما زالوا يجهلون كيفية استخدامها بالصورة الصحيحة وان ذلك يؤدي الى إهادر المزيد الماء وهو ما يهدد مخزون المياه الجوفية الموجودة في البلاد.