بسبب الرواتب.. دعوات لثورة ضد الحوثيين في صنعاء.. وثيقة

أخبار محلية

اليمن العربي

فشلت الوعود المتكررة للانقلابيين في اليمن بصرف المرتبات لموظفي القطاع العام في مناطق سيطرتهم، لتسفر صرف نصف شهر من أصل أربعة أشهر، وهو ما ولّد حالة من الغضب الشعبي الواسع.

وتظهر وثيقة سربت في مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً لموقع "الخليج أونلاين"، توجيهاً لوزير المالية بحكومة الحوثيين المزعومة، بصرف نصف راتب شهر سبتمبر/أيلول خالياً من الإضافي والحوافز، وهو ما يضاعف معاناة الموظفين الذين يكابدون الجوع.

ويبدو لافتاً في حالة الغضب هذه المرة، هي الدعوة التي تبناها الناشط والقاضي عبد الوهاب قطران، وهو المعروف بأحد الناشطين البارزين للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران منذ العام 2011، حيث دعا إلى ثورة شعبية عارمة على المليشيا.

وكتب قطران في صفحته على فيسبوك، التي تحظى بعشرات الآلاف من المتابعين: "جائع لازم يثور على الجلاد الذي سرق لقمة عيشه".

وحفز قطران المواطنين على الثورة من أجل الحياة والكرامة، حيث لا يوجد ما يخشون عليه "سوى القيود التي كبلتهم"، حسب تعبيره، مضيفاً: "حطموا تلك القيود .. الحقوق لا تمنح بل تنتزع".

ووصف قطران الحوثيين بـ "كهنة المعبد"، و"اللصوص الذين لا يبنون الوطن بل يدمرونه ويسرقونه وينهبونه من خلال استخدام المقدس لخدمة أهدافهم ومصالحهم المدنسة"، بحسب وصفه.

وترفض المليشيات التي تسيطر على السلطة صرف مرتبات الموظفين في وقت تعاني فيه صنعاء من قبضة حديدية في ظل حكم الحوثيين وحلفائهم، الذين ينفذون عمليات اختطاف وإخفاء شبه يومية بحق عديد من المدنيين.

واستنزف الحوثيون الاحتياطات الخارجية للدولة بشكل شبه كلي، إلى جانب عجزهم عن سداد المرتبات والأجور منذ شهر أغسطس الماضي، والعجز عن سداد استحقاقات المديونية الداخلية والخارجية.