أبرزهم استهداف الحوثيين لمكة.. "اليمن العربي" يرصد أبرز الأحداث في «2016»

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«2016».. عام انقسم فيه اليمنين ما بين الكسرة لوجود الانقلاب في اليمن، وعودة عددًا من الأراضي المحتلة من قبل الحوثيين وصالح، إلى الشرعية في اليمن.

ويتناول "اليمن العربي"، في السطور التالية أبرز أحداث العام طبقًا لتسلسلها الزمني والتي جاءت كالتالي:

 

بداية جيدة للعام

سيطرت القوات اليمنية والمقاومة الشعبية اليمنية إثر مواجهات عنيفة مع الحوثيين، الأربعاء 6 يناير، على ميناء ومدينة ميدي شمال حجة، شمال غرب العاصمة صنعاء، بشكل كامل، بما في ذلك القلعة التاريخية على البحر الأحمر.

ودخلت قوات برية وبحرية دخلت إلى مدينة وميناء ميدي على البحر الأحمر، وهو من أهم الموانئ التي كان يستخدمها الحوثيون لتهريب السلاح، طوال السنوات الماضية، ويعد ضمن الشريط الساحلي التابع لإقليم تهامة ويتبع إداريا محافظة حجة، شمال غرب اليمن.

 

الحوثيون ومحاولات مستميتة

اتهمت أسر المختطفين اليمنيين لدى ميليشيات الحوثي وقوات صالح في بلدة مكيراس بمحافظة البيضاء، الاثنين الذي وافق 18 يناير 2016، المتمردين باستخدامهم المعتقلين المدنيين دروعًا بشرية في إحدى المدارس التي يتمركزون فيها.

وحمَلت أسر المختطفين مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مسؤولية حياتهم.

 

سقوط مقاتلة إماراتية باليمن

أعلنت قيادة التحالف العربي في اليمن يوم الاثنين 14 مارس عن مقتل طيارين إماراتيين في تحطم مقاتلة باليمن نتيجة عطل فني.

وكانت الإمارات أعلنت صباح الاثنين، عن فقدان طائرة مقاتلة من قواتها الجوية المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بحسب ما ورد في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية في بيانها إنها فقدت طائرة مقاتلة تابعة لها في اليمن، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول مسألة اختفاء المقاتلة.

 

مشاورات الكويت الأولى

بدأت مفاوضات السلام اليمنية الأولى في الكويت، في آواخر شهر إبريل، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمة الافتتاح إن المفاوضات تشكل فرصة تاريخية لإنهاء الصراع.

وحذر وزير الخارجية الكويتي من أن الشعب اليمني سيدفع تكاليف الحرب إن تأخر السلام.

ومن جهته، رحب التحالف العربي بانطلاق المفاوضات، وقال  العميد الركن أحمد عسيري، المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، إنه لا توجد رغبة للتحالف العربي لحسم الأزمة في اليمن عسكريا.

وكشف عسيري أن العمل الإغاثي في اليمن لم يتوقف لحظة واحدة حتى في أحلك الظروف، ولكن انتهت دون جدوى.

 

بلدوزر داعش باليمن

نشرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، السبت 21 مايو ، شريط فيديو جديدا لتنظيم "داعش" الإرهابي وهو بصدد تنفيذ إعدام بحق 3 جنود يمنيين ألبسهم التنظيم بدلات زرقاء.

وظهر "بلدوزر داعش" الوحشي مع عدد من عناصر التنظيم في مقطع الفيديو الجديد الذي أظهر مرة أخرى طرق الإعدام البشعة التي تتبعها الجماعة المسلحة.

الفيديو الذي نشرته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية ويعتقد أنه قد تم تصويره في اليمن، يظهر ثلاثة أشخاص وهم يرتدون بدلات زرقاء ويتم اقتيادهم إلى الصحراء.

ويقوم أحد المسلحين الملثمين، بعد ذلك، بقراءة رسالة أمام عدسة الكاميرا في الوقت الذي يتم فيه إجبار الأشخاص الذين تبدو عليهم علامات الرعب على الركوع.

وظهر "البلدوزر" بعد ذلك في مشاهد بشعة وهو يمسك بالسكين ويقطع بها رأس أحدهم، قبل وضع رأسه على ظهره والدماء تسيل منها على الرمال التي اصطبغت باللون الأحمر.

 

مشاورات الكويت الثانية

شهدت الكثير من الجدل في البداية حول جدية الأطراف، في الذهاب إلى الكويت لبدء مشاورات السلام، كما شهدت شدًا وجذبًا بين الأطراف المتناحرة في اليمن.

واستغل الميلشيات الانقلابية، تلك المشاورات على الساحة العسكرية، من أجل استعادة معظم الأراضي التي افتقدتها في وقت سابق، بالإضافة إلى إعلانهم تشكيل المجلس السياسي الانقلابي.

 

تفجير الصالة الكبرى

قصف جوي حدث في قاعة عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء في يوم 8 أكتوبر 2016.

ووقتها حدث شد وجذب للكشف عن هوية الفاعل، حتى أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن حادثة استهداف القاعة الكبرى بمدينة صنعاء يوم السبت 15 أكتوبر، بياناً ورد فيه أن جهة في الجيش اليمني قدمت معلومة مغلوطة بوجود قيادات حوثية مسلحة داخل القاعة، وأن مركز توجيه العمليات في اليمن أجاز الغارة دون إذن قيادة التحالف.

 

المجلس السياسي الانقلابي

في خطوة عصفت بمشاورات السلام اليمنية، قام تحالف الانقلاب (الحوثي وصالح)، بتشكيل مجلس سياسي لإدارة شئون البلاد – على حد قولهم-.

وتم تشكيله في صنعاء يوم 28 يوليو 2016، وأصبح صالح الصماد رئيسًا له يوم 6 أغسطس 2016، فيما قام  أعضاء المجلس، بأداء اليمين الدستورية في مجلس النواب يوم 14 أغسطس 2016.

و تم تسليم السلطة للمجلس من اللجنة الثورية العليا رسميًا في القصر الجمهوري بصنعاء يوم 15 أغسطس 2016، وبدأ في نفس اليوم إصدار قراراته.

 

قرارات تاريخية

أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الأحد، 19 سبتمبر 2016، قرارًا جمهوريا يقضي بنقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية إلى عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.

المرسوم الجمهوري الذي جاء برقم 119 لسنة 2016 قضى أيضا بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك وتعيين صالح منصر القعيطي محافظا له، وهو الذي كان يشغل منصب وزير المالية في الحكومة الشرعية التي يرأسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر.

ويرى مراقبون أن القرار جاء ليشكل ضربة قاصمة للانقلابيين، ومن شأنه أن يحدث انتفاضة موظفين ضد الميليشيات، خصوصاً في صفوف منتسبي الجيش الذين لم يتسلموا حتى الآن مرتباتهم لشهر أغسطس الماضي، حتى يقطع الطريق على الانقلاب .

 

إطلاق صاروخ بالستي تجاه مكة

اعترضت دفاعات التحالف العربي صاروخاً باليستياً على بعد 65 كيلومتراً من مكة المكرمة أطلقته ميليشيات الحوثي. وأعلن التحالف أنه قد تم تدمير الصاروخ الذي أطلق من صعدة باتجاه مكة بدون أضرار.

وأضاف التحالف أن المقاتلات التابعة له قد أغارت على موقع إطلاق الصاروخ في صعدة ودمرته.

وأكد اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي، أن "استهداف الأراضي المقدسة في مكة المكرمة بصاروخ باليستي يكشف زيف شعارات الميليشيات المنحرفة"، قائلاً إن قوات الدفاع الجوي متيقظة، وإن الصاروخ الذي تم اعتراضه الليلة من طراز "سكود"، مضيفًا أن الميليشيات تدربت على استخدام هذا النوع من الصواريخ على يد إيران و"حزب الله".

 

انتفاضة في صنعاء وتعامل قمعي

تعاملت ميليشيات الانقلابيين بالقوة المفرطة مع متظاهرين سلميين في العاصمة صنعاء، كانوا يطالبون بصرف رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر.

وتصدى مسلحون تابعون لميليشيات الحوثيين بالقوة المفرطة للمظاهرات الشعبية التي خرجت أمس في شوارع صنعاء، احتجاجا على عدم صرف المرتبات، حيث قاموا بضرب بعض المتظاهرين واعتقال آخرين.

 وقال مصدر، إن الميليشيات أرسلت طقمين عسكريين لاعتقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، أمين صالح الغذيفي وعدد من مرافقيه، من أمام معهد الميثاق بالعاصمة صنعاء، بعد مشاركتهم في المظاهرة، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول.

 وأضاف المصدر أنه بعد ساعات من إعلان عضو المؤتمر الشعبي، كامل الخوداني، مشاركته في الاحتجاجات، اختفت مشاركاته تمامًا على صفحته الشخصية، وتم إجباره على إغلاق هواتفه الشخصية وقطع أي وسيلة تواصل له.

 

الخوداني يعود مجددًا

عاد الناشط السياسي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني مجدداً إلى الظهور بعد اختفاء دام حوالي أسبوع، مؤكدًا أن اختفائه كان بشكل إجباري، لكنه لم يكشف بعد حقيقة الجهة التي كانت وراء إخفائه.

وكان الخوداني قد دعا الى مظاهرات كبرى في شوارع العاصمة صنعاء صبيحة يوم 27 نوفمبر الفائت، للمطالبة بتسليم مرتبات الموظفين من قبل السلطات الحوثية، قبل أن يختفي في ليلة 26 نوفمبر عن الأنظار وعن منصات التواصل أيضاً.

 

سفر "صالح" للخارج

أكدت مصادر إعلامية، أن المخلوع علي عبدالله صالح زار القاهرة سرًا في الأيام القليلة الماضية.

 وقال قائد اللواء 62 حرس جمهوري، العميد مراد العوبلي، المقرب من صالح، في منشور له على حسابه الرسمي على “فيس بوك” إن “علي عبد الله صالح سافر إلى خارج اليمن ورجع بحمد الله خلال الفترة القليلة الماضية”، مضيفا: “لا أريد أن يسألني أحد كيف ومتى وإلى أين؟”.

وقال موقع «24 الإماراتى»، إن "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وما نشر مثل هذه المزاعم، سوى مكيدة إخوانية للإيقاع بين الرياض والقاهرة"، مشيرة إلى أن "صالح لا يقدر على التجوال في العاصمة اليمنية صنعاء، ناهيك عن مقدرته على زيارة القاهرة".

وفسّرت المصادر تلك المزاعم بأن "الإخوان يسعون جاهدين إلى تعكير العلاقة التاريخية والمتجددة بين القاهرة والرياض".

وحول تفاعل وسائل إعلام صالح مع تلك المزاعم، قالت المصادر اليمنية، إن "الأخبار التي روّجت مزاعم الزيارة الكاذبة، كانت أغلى هدية يقدمها الإخوان للانقلابيين في اليمن، حيث تفاعلت معها وسائل إعلام صالح بشكل يكشف مدى الضعف الذي يعاني منه الرجل الذي لا يقدر حتى أن يزور السفارة الروسية في صنعاء، وبات يخاف من الحوثيين أكثر من خوفه من القوات الموالية للشرعية".

 

تشكيل حكومة "بن حبتور"

أعلن سلطة الأمر الواقع في العاصمة اليمنية صنعاء عن تشكيل ما أسموه بحكومة إنقاذ وطني، بقيادة محافظ عدن الأسبق عبدالعزيز بن حبتور.

وضمت الحكومة الانقلابية أسماء 42 وزيرًا، وكان أطرف ما حدث هو تعيين يحيى بدر الدين الحوثي (شقيق زعيمهم) وزيراً للتربية والتعليم، بالإضافة إلى تعيين تاجر السلاح فارس مناع وزيراً للدولة

 

 تفجير الصلبان بعدن

تبنى تنظيم ‹داعش›، أول أمس، عبر وسائل إعلامه، التفجير الذي استهدف تجمعاً للجنود اليمنيين قرب معسكر الصولبان في مدينة عدن، أثناء صرف رواتب الجنود، والذي أودى بحياة 43 جندي وعشرات الجرحى.

التفجير الذي حدث عن طريق انتحاري فجر نفسه بين الجموع المصطفة من أجل الحصول على مرتباتهم، جاء وسط الوضع الأمني المتردي الذي تعيشه اليمن نتيجة الخلافات السياسية وتحكم الدول الإقليمية بمصير البلاد.

ومن جانبه كشف مدير المكتب الإعلامي للقوات الخاصة في عدن، رمزي الفضلي، تفاصيل الحادث الإرهابي، الذي استهدف تجمعًا للجنود بالقرب من معسكر الصولبان.

وقال الفضلي: إن انتحاريًا فجر نفسه أمام منزل العميد ناصر السريع العنبوري، قائد قوات الأمن الخاصة في عدن، عقب تجمع الجنود لاستلام رواتبهم، موضحًا أن الجنود هم من منتسبي القوات الخاصة، وإدارة الأمن والنجدة، والمرور، والإطفاء.

وقتل نحو ثلاثين جنديًا، وأصيب العشرات، في تفجير انتحاري نفذه انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا استهدف تجمعًا لجنود الشرطة أثناء تسلم رواتبهم قرب معسكر الصولبان في منطقة العريش بمديرية خور مكسر محافظة عدن.