انسداد طريق السلام بعد مساعي دولية لربط الملف اليمني بالأزمة السورية (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصلت مساعي الحل السياسي في اليمن إلى طريق مسدود بعد أن فشلت الأمم المتحدة في إيجاد أرضية مواتية تمهد لعملية السلام لاسيما المتعلقة ببناء الثقة التي رفضها طرفا الانقلاب.



وكان من المقرر أن تنعقد مشاورات بين وفد الحكومة الشرعية ووفد "الحوثي صالح"، منتصف الشهر الجاري غير أنه مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ فشل في اقناع الحوثيين وصالح في الافراج عن المختطفين السياسيين والعكسريين.



وتتمسك الحكومة الشرعية بمطلب بناء الثقة من قبل الحوثيين وذلك من خلال الافراج عن المختطفين كشرط أساسي في أي مقدمات لاستئناف أي مشاورات قادمة وهو ما عجز ولد الشيخ إقناع الحوثيين حتى اللحظة.


 

تدويل الأزمة اليمنية


يحاول الحوثيون وصالح في أكثر من مرة دول مثل روسيا جرها لتكون طرفاً في الأزمة اليمنية كمساعي لتدويل الأزمة بعد أن ضيق عليهم التحالف العربي عسكريا وفرض رقابة على أي إمدادات عسكرية تصلهم من إيران.


ودعا صالح أكثر من مرة روسيا للتدخل في اليمن لما يسميه فك الحصار، ويبدو أن روسيا تحاول الدخول في الملف اليمني ولكن بحذر وهو ما أشار إليه وزير الشباب والرياضة نايف البكري بأن روسيا تحاول أن تفرض مقترحات ليست في صالح الشرعية.



وقال البكري في حواره على صحيفة "الشرق الأوسط" إن من أبرز المشروعات التي يراد تمريرها في المفاوضات المقبلة فتح المجالات الجوية، والبرية، والبحرية للميليشيا، وهو ما لا يمكن القبول به تحت أي ظرف وفي أي اجتماع، معتبرا أن الهدف من ذلك كسب الوقت لاسترجاع القوة العسكرية التي فقدتها ميليشيا الحوثيين.


 

وأشار البكري أن روسيا قدمت مقترحات حول وضع هدنة، ووقف إطلاق النار، واللجوء إلى طاولة الحوار، وتشكيل حكومة مصالحة يمنية، إلا أن الحكومة رفضت كل هذه الحلول التي لا تعتمد على القرار 2216.

لكن ما يكن اعتباره خطراً على الحل السياسي في اليمن هو ربط الملف اليمني بالأزمة السورية.



ونشرت القناة الروسية الناطقة بالعربي أن هناك مساعي لربط الملفين فوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي اجتمع بوزراء خارجية دول الخليج أكد أنه اتفق مع هؤلاء على العمل سويا لتسريع وتيرة الجهود لحل الأزمة في اليمن، فيما تلتزم السعودية بالعمل لتحقيق الاستقرار في سوريا.