"الناخب الغدار".. الأمل الأخير لإزاحة ترامب من رئاسة البيت الأبيض "تقرير خاص"

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد إعلان نتيجة الإنتخابات الأمريكية  و حصول المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" علي 276 صوت من أصوات مندوبين المجمع الإنتخابي ، توالت أعمال العنف و التظاهرات المناهضة لتنصيب " ترامب" رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ، و تزايدت دعوات قتل الرئيس الجديد ، وذلك نظرا لتخوف العديد من شرائح المجتمع الأمريكي من سياسات "ترامب" العنصرية  .

 

 و

منذ عام  1964 تم وضع ما يسمي بالمجمع الإنتخابي في الدستور  الأمريكي لطريقة إنتخاب رئيس للجمهورية ، و يتكون  المجمع من 538 ممثل للشعب الذين يقومون رسميا باختيار الرئيس ونائب الرئيس للولايات المتحدة.و يتوزع على 50 ولاية أمريكية ، و يتم عقد إجتماع مزعم لمندوبين الحزبيين الجمهوري و الديمقراطي   في كل ولاية علي حدي  في الثاني عشر من ديسمبر عقب الإنتخابات للإقتراع .

 

و من هنا تأتي نظرية ما يسمي بـ " الناخب الغدار" و  ثمة احتمال  ألا تسير الأمور في طريق إنتخاب المندوبين في كل ولاية للمرشح الجمهوري ، فقد يفعلها أعضاء المجمع الانتخابي ويغيرون رأيهم متحولين بذلك إلى ما يسمى بـ"ناخب غدار" لأنهم يغدرون بثقة ناخبيهم المبنية على مواقفهم المعلنة مسبقاً مع ترامب، وهكذا يغدر الناخب وينتخب شخصاً آخر أو حتى لا ينتخب أحداً على الإطلاق.

 

وهكذا تغذي ظاهرة الناخب الغدار الأمل في نفوس البعض ويعولون عليها للعدول  دون تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة. ورغم أن بارقة الأمل خافتة جداً وأن الاحتمال ضئيل جداً جداً ولن يقدم أو يؤخر.

 

و حدثت تلك الواقعة في تاريخ الإنتخابات الأمريكية و ذلك عام 2004 ،  وكانت آخر حالة "غدر" قد حصلت عام 2004 حينما كان ناخب مجهول من مينيسوتا محسوب على "جون كيري" يدلي بصوته فانتخب بدلاً منه زميله في الحملة "جون إدواردز" ويبدو أن ذلك تم بالخطأ لا عن سابق نية.