استهداف الانقلابيين لخيمة عزاء «الشدادي» جريمة حرب وفق القانون الدولي (تقرير خاص)

أهم الأخبار

الشدادي
الشدادي

 

لم يكن تفجير خيمة عزاء قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبد الرب الشدادي، اليوم في مدينة مأرب، الجريمة الأولى التي تطال هدفا غير عسكري، فقد سبق للانقلابيين وأن قاموا بجرائم مماثلة.

ففي عشية عيد الفطر المبارك قصف الانقلابيون بصواريخ الكاتيوشا أحياء سكنية داخل المدينة، وأودى القصف بحياة ثمانية أطفال بالإضافة إلى إصابة آخرين.

كما قصف الانقلابيون، قبل ذلك بأسابيع، مدرسة في وسط المدينة، وتسبب القصف بمقتل طفلة في الثالثة عشرة من العمر وإصابة أخريات.

وربما لا يكاد يمر أسبوع دون أن يطلق الانقلابيون صواريخ بالستية باتجاه مدينة مأرب، التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين اليمنيين الذي شردهم حروب الانقلابيين من أكثر من محافظة يمنية.

ويمكن القول إن منظومة الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف العربي حالت دون ارتكاب الانقلابيين لمجازر في محافظة مأرب، حين اعترضت كل الصواريخ البالستية وفجرتها في سماء المحافظة.

والمختلف في حادثة اليوم هو أن الانقلابيين تعمدوا التفجير وسط تجمع غير عسكري، حين زرعوا عبوتين ناسفتين داخل خيمة عزاء يحضرها معزون من مختلف مناطق محافظة مأرب.

وينص القانون الدولي على أن استهداف الأعيان المدنية يرتقي إلى جريمة حرب.

وتؤكد مصادر محلي، أن معظم الشهداء والمصابين في تفجير خيمة العزاء هم من غير العسكريين، وحتى من غير رجال المقاومة الذين اضطروا لحمل السلاح دفاعا عن أراضيهم.