القرشي: أطفال اليمن في خطر

أخبار محلية

اليمن العربي

يعيش الأطفال في اليمن ظروفا بالغة الصعوبة، في الوقت الذي يحتفل العالم باليوم العالمي للطفولة، وذلك جراء الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد منذ إنقلاب الحوثيين وقوات صالح على الحكومة الشرعية في سبتمبر العام الماضي، حيث يتعرضون للقتل والإحتجاز التعسفي والتجنيد الإجباري والتسريح القسري من مقاعد الدراسة، وغيرها من ضروب الانتهاكات.


وقال الناشط اليمني أحمد القرشي رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة إن الاطفال في اليمن هم اكثر المتضررين من الحرب والصراع المسلح الحالي والسابق.


وأضاف في تصريح لموقع " اليمن العربي" : لدينا اكثر من 13 مليون دون سن 18 سنة. أغلبهم يواجهون مخاطر صحية وتعليمية وسلوكية تهدد مستقبل اليمن بإستمرار الصراعات وإرتفاع معدلات الفقر والبطالة و الجريمة المنظمة فوق ما هو حاصل الان بكثير.


مشيراً إلى أن "اكثر من 3 ملايين طفل يواجهون خطر التسرب من التعليم الاساسي بسبب الحرب والخوف والنزوح والفقر وعدم توفر المستلزمات المدرسية الاساسية كالزي المدرسي والحقائب ونقص المعلمين والكتب.


وبحسب التقديرات فهناك ما لايقل عن خمسة الاف مقاتل من صغار السن في جبهات القتال المختلفة واكثر من نصف مليون يعانون نقص التغذية، إضافة إلي تعرض مئات الأطفال للقتل والإصابة نتيجة الصراع المسلح.


وطالب الناشط القرشي، المجتمع الدولي والاقليمي مضاعفة الجهود الانسانية في مساعدة الاطفال وخاصة التعليم والغذاء والصحة.


وكانت منظمة سياج لحماية الطفولة أطلقت أخيرا حملة #التعليم_حماية_لليمن، بإعتبار التعليم في هذه المرحلة صمام أمان المستقبل أن تمت رعايته ودعمه خلال مرحلة الطوارئ الحالية وما بعدها، ولأن انهيار التعليم وتسرب الاطفال منه كارثة مستقبلية بالغة الخطورة.


وكان مركز الدراسات والإعلام التربوي نشر إحصائية بمناسبة اليوم العالمي للطفل، تظهر بأن أكثر من 2.9مليون طفل في سن التعليم خارج المدرسة، وأن أكثر من 1000طفل قتلوا خلال الحرب الدائرة في اليمن، وأصيب قرابة 1400طفل آخرين، كما أشار المركز إلى أن 215طفلاً تعرضوا للاحتجاز من قبل الحوثيين، بينما جند الحوثيون أكثر من 2000 طفل خلال الحرب المشتعلة، وهناك قرابة عشرة آلاف طفل في سن التعليم نازحون مع أسرهم خارج البلد، كما أن قرابة 1.8مليون طفل حرموا من إكمال عامهم الدراسي بسبب إغلاق مدارسهم أبوابها بسبب الحرب، أو تحويلها من قبل الحوثيين وقوات صالح إلى ثكنات عسكرية.